نجل القذافي يترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا
يمنات – وكالات
أكد مدير إدارة التواصل والتوعية بالمفوضية العليا للانتخابات بليبيا خالد المناعي تقدم سيف الإسلام القذافي بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة قبل نهاية العام الجاري.
ونقل موقع “بوابة الوسط” الإخباري الليبي عن المناعي القول إن نجل ديكتاتور ليبيا الراحل معمر القذافي تقدم بأوراق ترشحه في فرع المفوضية بسبها.
كما أكد عبد الحكيم الشعاب نائب رئيس مفوضية الانتخابات الوطنية في ليبيا إن “سيف الاسلام قدم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في مكتب المفوضية بمدينة سبها” بجنوب البلاد، مؤكداً أنه “استكمل جميع المصوغات القانونية حسب قانون الانتخابات الرئاسية الصادر عن البرلمان”.
من جانب آخر رجح رئيس مجلس الدولة الليبي خالد المشري تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة ثلاثة أشهر للتوافق على القوانين المنظمة لها. ودعا المشري في تصريحات إعلامية على هامش ندوة صحفية عقدها بمدينة اسطنبول التركية، إلى مقاطعة الانتخابات قائلاً: “إذا بلغت نسبة المشاركة صفر في عدد من الدوائر الانتخابية، فهذا يجعلها باطلة قانوناً”، حسبما أفادت بوابة إفريقيا الإخبارية.
وأضاف المشري أن مجلس الدولة “لن يشارك في الانتخابات ولن يعرقلها، لكنه قدم طعوناً لدى القضاء للفصل في قرارات المفوضية العليا للانتخابات”، مبيناً أن القضاء الإداري “له صلاحية النظر في الطعون المتعلقة بقرارات المفوضية العليا للانتخابات”.
وخلال الندوة الصحفية، قال المشري إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، حسبما تم اطلاعهم به، يتمثل في أنه “إذا استطعنا إجراء الانتخابات بهذه القوانين فهذا جيد، وإن كان لا بد من تعديلها فلا مشكلة”. وأضاف أن تركيا وإيطاليا “لا تؤيدان إجراء الانتخابات في ظل قوانين معيبة، وتعتبران إجراءها بهذا الشكل سيؤدي إلى الحرب وتقسيم البلاد”.
واستضافت فرنسا أمس الجمعة “مؤتمر باريس حول ليبيا”، للدفع باتجاه إجراء الانتخابات المقررة في البلاد يوم 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل. وناقش المؤتمر، وهو الثالث الذي تستضيفه فرنسا بشأن ليبيا منذ عام 2017، خطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، وتوفير الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. كان رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح أعلن في وقت سابق فتح باب الترشح للانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وما زال مكان سيف الإسلام (49 عاماً) الذي كان مرشحاً لخلافة والده، مجهولاً. في نهاية تموز/ يوليو الماضي، ظهر للمرة الأولى منذ سنوات في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز” ألمح فيها إلى احتمال ترشحه للرئاسة في كانون الأول/ ديسمبر 2021.
وحُكم على سيف الإسلام بالإعدام عام 2015 في نهاية محاكمة سريعة لتورطه في جرائم حرب عام 2011، بعدما أسرته جماعة مسلحة من الزنتان في جنوب غرب طرابلس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011. لكن المجموعة التي كانت تحتجزه رفضت تسليمه للسلطات في طرابلس أو للمحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. واختفى أثره بعدما زعمت الجماعة المسلحة نفسها أنها أطلقت سراحه في حزيران/ يونيو 2017. لكن المحكمة الجنائية الدولية قالت إنها حددت مكانه في الزنتان نهاية 2019.
وغرقت ليبيا في الفوضى بعد انتفاضة 2011، وتسعى حالياً إلى تجاوز هذا الفصل بعد حوار سياسي أُطلق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 بين الأطراف الليبية في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، وأدى الى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية يفترض أن تشرف على الانتخابات الرئاسية في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.